في القصر فأرد عليهم بأن الله لم يكن ليجعل قبر أمير المؤمنين عليه السلام في القصر في منازل الظالمين ولم يكن يدفن في المسجد وهم يريدون ستره فأينا أصوب؟ قال:
أنت أصوب منه أخذت بقول جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: ثم قال لي: يا أبا محمد ما أرى أحدا من أصحابنا يقول بقولك ولا يذهب مذهبك، فقلت له: جعلت فداك أما ذلك شئ من قال الله: أجل لن الله يوفق من يشاء ويؤمن عليه، فقل ذلك بتوفيق الله واحمده عليه (1).
25 - كامل الزيارة: محمد بن الحسن ومحمد بن أحمد بن الحسين معا عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم، عنه عليه السلام مثله (2).
26 - كامل الزيارة: بهذا الاسناد، عن علي بن مهزيار، عن علي بن أحمد بن اشيم عن يونس بن ظبيان، أو عن رجل، عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بالحيرة أيام مقدمه على أبي جعفر في ليلة صحيانة مقمرة، قال: فنظر إلى السماء فقال: يا يونس أما ترى هذه الكواكب ما أحسنها أما إنها أمان لأهل السماء، ونحن أمان لأهل الأرض، ثم قال: يا يونس فمر بإسراج البغل والحمار فلما أسرجا قال: يا يونس أيهما أحب إليك البغل أو الحمار؟ قال: فظننت أن البغل أعجب لقوته فقلت: الحمار، قال: أحب أن تؤثرني به، قلت: قد فعلت فركب وركبت فلما خرجنا من الحيرة قال: تقدم يا يونس، قال: فأقبل يقول تيامن تياسر، فلما انتهينا إلى الذكوات الحمر قال عليه السلام: هو المكان، قلت:
نعم فتيامن ثم قصد إلى موضع فيه ماء وعين فتوضأ، ثم دنا من أكمة فصلى عندها، ثم مال عليها وبكى ثم مال إلى أكمة دونها ففعل مثل ذلك ثم قال: يا يونس افعل مثل ما فعلت ففعلت ذلك فلما تفرغت قال لي: يا يونس تعرف هذا المكان؟
فقلت: لا فقال: الموضع الذي صليت عنده أولا هو قبر أمير المؤمنين، والأكمة