أنها منقولة فلا تغفل.
5 - فرحة الغري: أبو نعيم الحسن بن أحمد بن ميثم عن السكوني، عن منصور بن حازم عن سليمان بن خالد ومحمد بن مسلم قالا: مضينا إلى الحيرة فاستأذنا ودخلنا إلى أبي عبد الله عليه السلام فجلسنا إليه وسألناه عن أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إذا خرجتم فجزتم الثوية والقائم وصرتم من النجف على غلوة أو غلوتين رأيتم ذكوات بيضا بينها قبر قد جرفه السيل ذاك قبر أمير المؤمنين عليه السلام، قال: فغدونا من غد فجزنا الثوية والقائم وإذا ذكوات بيض فجئناها، فإذا القبر كما وصف قد جرفه السيل فنزلنا فسلمنا وصلينا عنده ثم انصرفنا، فلما كان من الغد غدونا إلى أبي عبد الله عليه السلام فوصفنا له فقال: أصبتم أصاب الله بكم الرشاد (1).
بيان: قال الفيروزآبادي (2) الثوية كغنية أخفض علم بقدر قعدتك، وقال الجزري (3) فيه ذكر الثوية هي بضم الثاء وفتح الواو وتشديد الياء ويقال بفتح الثاء وكسر الواو موضع بالكوفة به قبر أبي موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة انتهى، والقائم: كأنه بناء أو أسطوانة بقرب الطريق، والذكوة في اللغة الجمرة الملتهبة، فيمكن أن يكون المراد بالذكوات التلال الصغيرة المحيطة بقبره عليه السلام شبهها لضيائها وتوقدها عند شروق الشمس عليها لما فيها من الدراري المضيئة بالجمرة الملتهبة، ولا يبعد أن يكون تصحيف دكاوات جمع دكاء وهو التل الصغير، وفي بعض النسخ الركوات بالراء المهملة فيحتمل أن يكون المراد بها غدرانا وحياضا كانت حوله.
6 - فرحة الغري: يحيى بن سعيد، عن محمد بن أبي البركات، عن الحسين بن رطبة عن أبي علي ابن شيخ الطائفة، عن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن بكران، عن الحسن بن محمد الفرزدق، عن حميد الحجال، عن محمد بن حشيش عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أحمد بن عبد الله العامري، عن أبي معمر الهلالي عن أبي قرة رجل من أصحاب زيد بن علي كان من الموالي وكنا نعده من الأخيار