وقال النبي صلى الله عليه وآله: يقول الله عز وجل: من لم يرض بقضائي، ولم يشكر لنعمائي، ولم يصبر على بلائي، فليتخذ ربا سواي.
وقال: من أصبح حزينا على الدنيا، أصبح ساخطا على الله، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله عز وجل.
وأوحى الله إلى عزيز: يا عزيز! إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى صغرها ولكن انظر من عصيت، وإذا أوتيت رزقا مني فلا تنظر إلى قلته، ولكن انظر إلى من أهداه، وإذا نزلت إليك بلية فلا تشك إلى خلقي كما لا أشكوك إلى ملائكتي عند صعود مساويك وفضائحك.
وروي عن الحسن البصري أنه قال: بئس الشئ الولد إن عاش كدني، وإن مات هدني، فبلغ ذلك زين العابدين عليه السلام فقال: كذب والله نعم الشئ الولد، إن عاش فدعاء حاضر، وإن مات فشفيع سابق.
وعن أم سلمة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أصيب بمصيبة فقال كما أمره الله " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني من مصيبتي، واعقبني خيرا منه " فعل الله ذلك به.
قالت: فلما توفي أبو سلمة قلته ثم قلت: ومن مثل أبي سلمة؟ فأعقبني الله برسوله صلى الله عليه وآله فتزوجني.
وقال الباقر عليه السلام: ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند مصيبته إلا غفر الله له ما مضى من ذنوبه.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: ما من مسلم يصاب بمصيبة وإن قدم عهدها، فأحدث لها استرجاعا إلا أحدث الله له منزلة، وأعطاه مثل ما أعطاه يوم أصيب بها، وما من نعمة وإن تقادم عهدها تذكرها العبد فقال: الحمد لله. إلا جدد الله له ثوابه كيوم وجدها.
وقال: إن أهل المصيبة لتنزل بهم المصيبة فيجزعون فيمر بهم مار من الناس فيسترجع فيكون أعظم أجرا من أهلها.