الصغير فلا أعلم خلافا في جوازها، ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله عانق الحسن رضي الله عنه انتهى.
وفتح أبواب السماء إما كناية عن نزول الرحمة عليه أو استجابة دعائه وإقباله تعالى عليهما بوجهه كناية عن غاية رضاه عنهما، أو توجيه رحمته البالغة إليهما " إلى عبدي " على التثنية " عدد نفسه " بالتحريك " وخطاه " بالضم " وكلامه " أي جمله أو كلماته أو حروفه، قال الجوهري الخطوة بالضم ما بين القدمين، وجمع القلة خطوات وخطوات، والكثير خطا والخطوة بالفتح المرة الواحدة، والجمع خطوات بالتحريك وخطاء مثل ركوة وركاء انتهى، والمراد بعدد جميع ذلك ذهابا وإيابا أو إيابا فقط والأول أظهر، وكأن ذكر الليلة لان العرب تضبط التواريخ بالليالي أو إيماء إلى أن الزيارة الكاملة هي أن يتم عنده إلى الليل، وقيل: لأنهم كانوا للتقية يتزاورون بالليل.
33 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن المؤمنين إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة فإذا التزما لا يريدان بذلك إلا وجه الله، ولا يريدان غرضا من أغراض الدنيا، قيل لهما مغفورا لكما، فاستأنفا، فإذا أقبلا على المسألة قالت الملائكة بعضها لبعض: تنحوا عنهما فان لهما سرا، وقد ستر الله عليهما قال إسحاق: فقلت: جعلت فداك فلا يكتب عليهما لفظهما وقد قال الله عز وجل: " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " (1) قال: فتنفس أبو عبد الله عليه السلام الصعداء ثم بكى حتى اخضلت دموعه لحيته، وقال: يا إسحاق إن الله تبارك وتعالى إنما أمر الملائكة أن تعتزل من المؤمنين إذا التقيا إجلالا لهما، وإنه وإن كانت الملائكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما، فإنه يعرفه ويحفظه عليهما عالم السر وأخفى (2).
تبيين: الالتزام في اللغة الاعتناق، والمراد هنا إما إرادته الاعتناق زمانا