عجبت للجن وتحساسها (1) * وشدها العيس بأحلاسها إلى قوله: إلى رأسها.
فلما أصبحت أنفذت إلى راحلة من إبلي فركبت عليها حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فمثلت بين يديه وأنشأت أقول:
أتاني نجي بعد هدء ورقدة * ولم يك فيما قد عهدت بكاذب إلى قوله: غالب.
فشمرت عن ساقي الإزار وأرقلت * بي الذعبل الوجناء بين السباسب فمرني بما أحببت يا خير مرسل * ولو كان فيما قلت شيب الذوائب إلى قوله: لا ذو شفاعة * سواك بمغن عن سواد بن قارب (2) 70 - كتاب محمد بن المثني بن القاسم: عن عبد السلام بن سالم عن ابن أبي البلاد (3) عن عمار بن عاصم السجستاني قال: جئت إلى باب أبي عبد الله وأردت أن لا أستأذن عليه فأقعد فأقول: (4) لعله يراني بعض من يدخل فيخبره فيأذن لي، قال:
فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه شباب ادم في أزر وأردية ثم لم أرهم خرجوا، فخرج عيسى شلقان فرآني فقال: يا أبا عاصم أنت ههنا؟ فدخل فاستأذن لي فدخلت عليه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: منذ متى أنت ههنا يا عمار؟ قال: فقلت: من قبل أن يدخل عليك الشباب الأدم، ثم لم أرهم خرجوا، فقال أبو عبد الله عليه السلام: هؤلاء قوم من الجن جاؤوا يسألون عن أمر دينهم.
71 - الدر المنثور: عن أبي عامر المكي قال: خلق الملائكة من نور، وخلق