ذلك كانت صحيحة حين لم يرد الشمس على يوشع بن نون، وعلى أمير المؤمنين عليه السلام فلما رد الله عز وجل الشمس عليهما ضل فيها علوم علماء النجوم.
23 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل ابن صالح، عمن أخبره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن النجوم فقال: ما يعلمها إلا أهل بيت من العرب وأهل بيت من الهند (1).
النجوم: بإسناده عن الكليني مثله، وزاد في آخره (أولاد وصي إدريس عليه السلام) ثم قال: وروينا هذا الحديث بإسناده إلى ابن أبي عمير من أصله عن أبي عبد الله عليه السلام.
بيان: (أهل بيت من العرب) أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ولا يدل على جواز النظر فيه والعمل به، بل على خلافهما أدل، لان علم أكثر الخلق به ناقص فيكون حكمهم به قولا بغير علم.
24 - الكافي: عن أحمد بن محمد وعلي بن محمد جميعا، عن علي بن الحسن الميثمي (2) عن محمد بن خطاب الواسطي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن حماد الأزدي، عن هشام الخفاف، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كيف بصرك بالنجوم؟ قال: قلت: ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني؟ فقال: كيف دوران الفلك عندكم؟ قال: فأخذت قلنسوتي من رأسي فأدرتها، قال: فقال لي:
إن كان الامر على ما تقول فما بال بنات نعش والجدي والفرقدين لا يرون يدورون يوما من الدهر في القبلة؟ قال: قلت: هذا والله شئ لا أعرفه ولا سمعت أحدا من أهل الحساب يذكره، فقال لي: كم السكينة من الزهرة جزءا في ضوئها؟
قال: قلت: هذا والله نجم ما سمعت به ولا سمعت أحدا من الناس يذكره، قال:
سبحان الله! فأسقطتم نجما بأسره (3)! فعلى ما تحسبون؟ ثم قال: فكم الزهرة