بطنها شيئا. قال: وكان مما أوتي من العلم أن المولود سيحرق بالنار، ولم يؤت علما أن الله سينجيه منها.
أقول: (1) ورويت هذا الحديث عن إبراهيم الخزاز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام من أصل قرئ على هارون بن موسى التلعكبري - ره - وقد روى هذا الحديث علي بن إبراهيم في كتاب تفسير القرآن بأبسط من هذه الرواية (2) و رواه أيضا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في الجزء الأول من تاريخه، ورآه أيضا سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب قصص الأنبياء ورواه الثعلبي في تفسيره وغيره من العلماء. وممن أخبر المنجمون عن نبوته ورسالته موسى بن عمران عليه السلام وقد تضمنت كتب التواريخ وغيرها من الصنفات ما يغني عن ذكر جميع الروايات فمن ذلك ما رواه الثعلبي في كتاب العرائس في المجالس فقال: إن فرعون رأى في منامه أن نارا قد أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقتها وأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل، فدعا فرعون السحرة والكهنة والمعبرين والمنجمين وسألهم عن رؤياه، فقالوا له: إنه يولد في بني إسرائيل غلام يسلبك ملكك، ويغلبك على سلطانك، ويخرجك وقومك من أرضك، ويذل دينك، وقد أظلك زمانه الذي يولد فيه. ثم ذكروا ولادة موسى عليه السلام وما صنع فرعون في قتل ذكور الأولاد، وليس في ذكر ذلك ههنا ما يليق بالمراد. وذكر حكم المنجمين بولادة موسى عليه السلام ونبوته الزمخشري في كتاب (الكشاف) وروى حديث دلالة النجوم على ولادة موسى عليه السلام وهب بن منبه في الجزء الأول من كتاب (المبتدء) بأبسط من رواية الثعلبي، وذكر أبو جعفر بن بابويه في كتاب النبوة في باب سياقه حديث عيسى بن مريم عليه السلام فقال ما هذا لفظه: وقدم عليها وفد من [عظماء] علماء المجوس زائرين معظمين لامر ابنها، وقالوا: إنا قوم ننظر في النجوم، فلما ولد