28 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير (1)، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن آزر أبا إبراهيم كان منجما لنمرود، ولم يكن يصدر إلا عن أمره، فنظر ليلة في النجوم فأصبح وهو يقول لنمرود: لقد رأيت عجبا! قال: وما هو؟ قال: رأيت مولودا يولد في أرضنا يكون هلاكنا على يديه، ولا يلبث إلا قليلا حتى يحمل به. قال: فتعجب من ذلك وقال: هل حملت به النساء؟ قال: لا، قال فحجب النساء عن الرجال فلم يدعوا امرأة إلا جعلها في المدينة لا يخلطن (2) بعلها، ووقع آزر على أهله (3) وعلقت بإبراهيم عليه السلام فظن أنه صاحبه، فأرسلوا (4) إلى نساء من القوابل في ذلك الزمان لا يكون في الرحم شئ إلا علمن به، فنظرن فألزم الله عز وجل ما في الرحم (5) الظهر، فقلن: ما نرى في بطنها شيئا. وكان فيما أوتي من العلم أنه سيحرق في (6) النار ولم يؤت علم أن الله تبارك وتعالى سينجيه منها (الخبر) (7).
29 - الكافي: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن علي بن عثمان، عن أبي عبد الله المدائني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل خلق نجما في الفلك السابع، فخلقه من ماء بارد، وسائر النجوم الستة الجاريات من ماء حار، وهو نجم الأنبياء والأوصياء، وهو نجم أمير المؤمنين عليه السلام يأمر بالخروج من الدنيا والزهد فيها، ويأمر بافتراش التراب (8)، وتوسد اللبن