واحد حاصل فيهما فلم صارت إحديهما راتبة والأخرى متنقلة ولم لم يعكس الامر؟
والأول أظهر كما لا يخفى. قوله عليه السلام (لبطلت الدلالات) ظاهره كون الأوضاع النجومية علامات الحوادث. قوله عليه السلام (في البروج الراتبة)) يدل ظاهرا على ما أشرنا إليه من أنه عليه السلام راعى في انتقال البروج محاذاة نفس الاشكال، وإن أمكن أن يكون المراد بيان حكمة بطء الحركة ليصلح كون تلك الاشكال علامات للبروج ولو بقربها منها لكنه بعيد. قوله عليه السلام (والشعريين) قال الجوهري: الشعرى الكوكب الذي يطلع بعد الجوزاء وطلوعه في شدة الحر، وهما الشعريان: الشعرى العبور التي في الجوزاء، والشعرى القميصاء التي في الذراع، تزعم العرب أنهما أختا سهيل (انتهى) والقفار جمع قفر وهو الخلا من الأرض، وخطف البرق البصر:
ذهب به. ووهج النار - بالتسكين -: توقدها، وقوله (حثيثا) أي مسرعا، وتجافى:
أي لم يلزم مكانه، وبرح مكانه: زال عنه.
24 - المتهجد: في تعقيب صلاة أمير المؤمنين عليه السلام: وأسألك باسمك الذي أجريت به الفلك، فجعلته معالم شمسك وقمرك، وكتبت اسمك عليه.
25 - الدر المنثور: للسيوطي نقلا من تسعة عشر من كتبهم عن العباس ابن عبد المطلب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فقال: هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم قال: بينهما مسيرة خمسمائة عام، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام، وكثف كل سماء خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أو عال بين ركبهن (1) وأضلافهن كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض (2).
26 ومن عدة كتب بأسانيدهم عن أبي ذر ره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وما