بيان: لعل غرض السائل السؤال عن علة كون النجم الواحد يرى في بعض الأحيان أصغر وفي بعضها أكبر مع أن مقداره في جميع الأحوال واحد كما أن كلا من الشمس والقمر إذا كان عند الأفق أو قريبا منه يرى أكبر منه إذا كان في قريب سمت الرأس لكثرة الأبخرة وانعطاف الأشعة البصرية عند وصولها إلى الملا الغليظ كما بين في علم المناظر، ويحتمل أن تكون البحار كناية عن الأبخرة.
تفسير علي بن إبراهيم: عن أبيه ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام هذه النجوم (1) التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الأرض مربوطة كل مدينة إلى عمود من نور، طول ذلك العمود في السماء مسيرة مأتين وخمسين سنة (2).
أقول: سيجيئ خبر الحسين بن خالد عن الرضا عليه السلام في باب صفة الأرضين.
9 - التوحيد: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد الأشعري، عن السياري، عن عبد الله بن حماد، عن جميل، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام هل في السماء بحار؟ قال: نعم، أخبرني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن في السماوات السبع لبحارا عمق أحدها مسيرة خمسمائة عام (3) (الخبر).
10 - منتخب البصائر: عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسين، عن علي بن الريان، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول: إن لله خلف هذه النطاق زبر جدة خضراء منها اخضرت السماء. قلت: وما النطاق؟ قال: الحجاب، ولله عز وجل وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الجن والإنس وكلهم يلعن فلانا وفلانا.
11 - ارشاد المفيد: روى أبو بصير عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه