بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ٣٧٥
يوم القيامة، وذلك قوله (ن والقلم وما يسطرون) ثم ختم على فم القلم، فلم ينطق ولا ينطق (1) إلى يوم القيامة، ثم خلق الله العقل فقال: وعزتي لأكملنك فيمن أحببت، ولأنقصنك فيمن أبغضت (2).
29 - وعن قتادة والحسن قال: النون الدواة (3).
30 - وعن ابن عباس في الآية قال: خلق الله القلم، فقال (اجر) فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة، ثم خلق الحوت، وهي النون فكبس عليها الأرض ثم قال (ن والقلم وما يسطرون) (4).
31 - وعن ابن عباس في قوله (لوح محفوظ) قال: أخبرت أنه لوح واحد فيه الذكر، وأن ذلك اللوح من نور، وأنه مسيرة ثلاثمائة سنة.
32 - وعن ابن عباس، قال: خلق الله اللوح المحفوظ كمسيرة مائة عام، فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق: اكتب علمي في خلقي. فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة.
33 - وعن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن لله لوحا من زبرجدة خضراء جعله تحت العرش، وكتب فيه أني أنا الله، لا إله إلا أنا، خلقت بضعة (5) عشر و ثلاثمأة خلق، من جاء مع شهادة أن لا إله إلا الله ادخل الجنة (6).
34 - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن بين يدي الرحمن تبارك وتعالى للوحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة، يقول الرحمن: وعزتي وجلالي لا يجيئني عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا فيه واحدة منكن إلا أدخلته الجنة (7).

(١) في بعض النسخ (فلا ينطق إلى يوم القيامة) (٢) الدر المنثور: ج ٦، ص ٢٥٠.
(٣) الدر المنثور: ج ٦، ص ٢٥٠.
(٤) الدر المنثور: ج ٦، ص ٢٥٠.
(٥) في المصدر: خلقت ثلاثمأة وبضعة عشر خلقا من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة.
(٦) الدر المنثور: ج ٦ ص ٣٣٥.
(٧) الدر المنثور: ج ٦، ص 335.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376