بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ٣٧١
يعلمه إلا العالمون (1).
13 - وعن ابن عباس قال: إن أول ما خلق الله من شئ القلم، فأمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة والكتاب عنده قرأ (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) (2).
14 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: كنت مع أبي محمد بن علي، فقال له رجل:
يا أبا جعفر ما بدء خلق هذا الركن؟ فقال: إن الله لما خلق الخلق قال لبني آدم:
ألست بربكم؟ قالوا: بلى، فأقروا، وأجرى نهرا أحلى من العسل، وألين من الزبد، ثم أمر القلم فاستمد من ذلك النهر، فكتب إقرارهم وما هو كائن إلى يوم القيامة، ثم ألقم ذلك الكتاب هذا الحجر، فهذا الاستلام الذي ترى إنما هو بيعة على إقرارهم الذي كانوا أقروا به (3).
15 - وعن أنس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض وهو عنده فوق العرش، والخلق منتهون إلى ما في ذلك الكتاب، وتصديق ذلك في كتاب الله (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم).
16 - وعن ابن سابط قال: في أم الكتاب ما هو كائن إلى يوم القيامة، ووكل بما (4) فيه ثلاثة من الملائكة يحفظون، فوكل جبرئيل بالوحي ينزل به إلى الرسل وبالهلاك إذا أراد أن يهلك قوما كان صاحب ذلك، ووكل أيضا بالتصرف في الحروب إذا أراد الله أن ينصر، ووكل ميكائيل بالقطر أن يحفظه، ووكل بنبات الأرض أن يحفظه، ووكل ملك الموت بقبض الأنفس، فإذا ذهبت الدنيا جمع بين حفظهم وحفظ أم الكتاب فوجدهما (5) سواء (6).

(١) (٢) الدر المنثور: ج ١، ص ٣٢٨.
(٢) الدر المنثور: ج ٦، ١٣.
(٣) الدر المنثور: ج ٣، ص ١٤٤.
(٤) في المصدر: ووكل ثلاثة.
(٥) في المصدر: فوجدوه.
(٦) الدر المنثور: ج ٦، 13.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376