181 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله تعالى فرغ من خلقه في ستة أيام أولهن يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة.
182 - وعن ابن عباس في قوله تعالى (فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها) قال: قال للسماء أخرجي شمسك وقمرك ونجومك، وللأرض شققي أنهارك وأخرجي ثمارك! فقالتا أتينا طائعين (1).
183 - وعن ابن عباس أن رجلا قال له: آيتان في كتاب الله تخالف إحداهما الأخرى! فقال: إنما اتيت من قبلك رأيك اقرأ! قال: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين حتى بلغ ثم استوى إلى السماء) وقوله (والأرض بعد ذلك دحيها) قال: خلق الله الأرض قبل أن يخلق السماء، ثم خلق السماء، ثم دحا الأرض بعد ما خلق السماء، وإنما قوله دحاها بسطها (2).
بيان: في النهاية: فيه (3) كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض.
الخشعة: أكمة لاطئة بالأرض والجمع (خشع) قيل: هو (4) ما غلبت عليه السهولة أي ليس بحجر ولا طين، ويروى (خشفة) بالخاء والفاء. وقال الخطابي: الخشفة واحدة الخشف، وهي الحجارة تنبت في الأرض نباتا (5).
183 - مروج الذهب للمسعودي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام (6) قال: إن الله حين شاء تقدير الخليقة، وذرء البرية، وإبداع المبدعات، نصب الخلق في صور كالهباء (7)، قبل دحو الأرض ورفع السماء، وهو في