بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ٢٠٧
الله السماوات والأرض بأربعين سنة، ومنها دحيت الأرض.
160 - وعن ابن عباس قال: لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بعث الله ريحا هفافة فصفقت الريح الماء، فأبرزت عن خشفة في موضع البيت كأنها قبة، فدحا الله الأرض من تحتها، فمادت ثم مادت فأوتدها الله بالجبال، فكان أول جبل وضع فيها (أبو قبيس) فلذلك سميت أم القرى.
161 - وعن مجاهد قال: بدأ الله (1) بخلق العرش والماء والهواء، وخلقت الأرض من الماء، وكان بدء الخلق يوم الأحد، وجمع (2) الخلق يوم الجمعة، و تهودت اليهود يوم السبت، ويوم من الستة أيام كألف سنة مما تعدون (3).
162 - وعن عكرمة قال: إن الله بدأ خلق السماوات والأرض وما بينهما يوم الأحد، ثم استوى على العرش يوم الجمعة في ثلاث ساعات، فخلق في ساعة منها الشموس كي يرغب الناس إلى ربهم في الدعاء والمسألة (4).
163 - وكتب يزيد بن (5) مسلم إلى جابر بن يزيد يسأله عن بدء الخلق قال: العرش والماء والقلم والله أعلم (6).
164 - وعن عمران بن الحصين عن النبي صلى الله عليه وآله قال: كان الله قبل كل شئ وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شئ (7) (الخبر).
165 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرضين بخمسين ألف سنة وعرشه (8) على الماء (9).

(١) في المصدر: بدء الخلق.
(٢) في المصدر: ويوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وجميع الخلق في يوم الجمعة (٣) الدر المنثور: ج ٣، ص ٩١.
(٤) الدر المنثور: ج ٣، ص ٩١.
(٥) في المصدر (يزيد بن أبي سلم) وليس لهما ذكر في تراجم الخاصة والعامة.
(٦) الدر المنثور: ج ٣، ص ٩١.
(٧) الدر المنثور: ج ٣، ص ٩١.
(٨) في المصدر: وكان عرشه على الماء.
(٩) الدر المنثور: ج ٣، ص 321.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست