بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ١٥٤
الاختفاء كما في أكثر النسخ وفي بعضها من باب التفعل بمعناه والغيران: جمع غار، وهو ما ينحف في الجبل شبه المغارة، فإذا اتسع قيل (كهف). وقيل: الغار:
الجحر يأوي إليه الوحش، أو كل مطمئن في الأرض أو المنخفض من الجبل. و البعوض: البق، وقيل: صغارها، والواحدة بهاء (1)، ومختبأ البعوض: موضع اختفائه، والسوق: جمع ساق، والألحية. جمع اللحاء ككساء وهو قشر الشجر. و غرزه في الأرض كضربه، أدخله وثبته، ومغرز الأوراق: موضع وصلها، و الأفنان: جمع فنن بالتحريك وهو الغصن، والحط: الحدر من علو إلى سفل والأمشاج قيل مفرد وقيل جمع مشج بالفتح أو بالتحريك أو مشيج على فعيل أي المختلط. قيل في قوله تعالى (من نطفة أمشاج (2)) أي أخلاط من الطبائع من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، وقيل: من الاجزاء المختلفة في الاستعداد وقيل: أمشاج أي أطوار: طورا نطفة، وطورا علقة، وهكذا. وقيل: أي أخلاط من ماء الرجل وماء المرأة وسيأتي الكلام فيه، وكلامه عليه السلام يؤيد بعض الوجوه الأولة: كما لا يخفى.
والمسارب: المواضع التي ينسرب فيه المنى أي يسيل، أو ينسرب فيها المني أي يختفي، من قولهم انسرب الوحشي إذا دخل في جحره واختفى، أو مجاري المني من السرب بمعنى الطريق، والمراد أوعيتها من الأصلاب أو مجاريها، وتفسير المسارب بالأخلاط التي يتولد منها المني كما احتمله ابن ميثم بعيد، والمراد بمحط الأمشاج مقر النطفة من الرحم أو من الأصلاب على بعض الوجوه في المسارب فتكون كلمة (من) تبعيضية، ولعل الأول أظهر.
والناشئة من السحاب: أول ما ينشأ منه ولم يتكامل اجتماعه أو المرتفع منه، و متلاحم الغيوم: ما التصق منها بعضها ببعض، والدرور: السيلان، والقطر بالفتح:

(1) يعنى يزاد في آخرها هاء فيقال (بعوضة).
(2) الدهر: 2.
(١٥٤)
مفاتيح البحث: الصّلب (2)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376