المغفرة فقال: " " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا " (1) قال: يا أبا محمد فإذا غفر الله الذنوب جميعا فمن يعذب؟
والله ما عنى غيرنا وغير شيعتنا، وإنها لخاصة لنا ولكم، فهل سررتك؟
قال: قلت جعلت فداك زدني، قال: والله ما استثنى الله أحدا من الأوصياء ولا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين وشيعته إذ يقول " يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم " (2) والله ما عنى بالرحمة غير أمير المؤمنين وشيعته، فهل سررتك؟. قال: قلت: جعلت فداك زدني. قال:
فقال علي بن الحسين عليه السلام ليس على فطرة الاسلام غيرنا وغير شيعتنا وسائر الناس من ذلك براء (3).
115 - الاختصاص: أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله الحميري، عن أحمد بن هلال، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة قال: شهد أبو كدينة الأزدي ومحمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة وهو قاض، ونظر في وجههما مليا، ثم قال: جعفريين فاطميين، فبكيا فقال لهما: ما يبكيكما؟ فقالا: نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن نكون من إخوانهم، لما يرون من سخف ورعنا، ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن نكون من شيعته، فإن تفضل وقبلنا فله المن علينا والفضل قديما فينا فتبسم شريك ثم قال: إذا كانت الرجال فلتكن أمثالكم يا وليد أجزهما هذه المرة ولا يعودا، قال: فحججنا فخبرنا أبا عبد الله عليه السلام بالقصة فقال: وما لشريك شركه الله يوم القيامة بشراكين من نار (4).
116 - الاختصاص: أحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: أقام محمد بن مسلم أربع سنين بالمدينة