أن يجعله المهدي الذي يذكر، فهو فضل الله يمن به على من يشاء من عباده، وإلا فلم يترك أخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره.
وروى في حديث قبله بكراريس من الأمالي، عن أبي خالد الواسطي، أن محمد بن عبد الله بن الحسن قال: يا أبا خالد إني خارج وأنا والله مقتول، ثم ذكر عذره في خروجه مع علمه أنه مقتول، وكل ذلك يكشف عن تمسكهم بالله و الرسول صلى الله عليه وآله.
وروي في حديث علم محمد بن عبد الله بن الحسن أنه يقتل أحمد بن إبراهيم في كتاب المصابيح في الفصل المتقدم.
هذا آخر ما أخرجناه من كتاب الاقبال (1).
26 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن عثمان أبي إسماعيل السراج، عن عبد الله بن وضاح، وعلي بن أبي حمزة، عن إسماعيل بن الأرقط وأمه أم سلمة أخت أبي عبد الله عليه السلام قال: مرضت في شهر رمضان مرضا شديدا حتى ثقلت، واجتمعت بنو هاشم ليلا للجنازة وهم يرون أني ميت فجزعت أمي علي، فقال لها أبو عبد الله عليه السلام خالي: اصعدي إلى فوق البيت فابرزي إلى السماء وصلي ركعتين فإذا سلمت قولي: اللهم إنك وهبته لي ولم يك شيئا، اللهم وإني أستوهبكه مبتدئا فأعرنيه، قال: ففعلت فأفقت وقعدت، ودعوا بسحور لهم هريسة فتسحروا بها وتسحرت معهم (2).
أقول: روى أبو الفرج الأصفهاني (3) بأسانيده المتكثرة إلى حسين بن زيد قال: إني لواقف بين القبر والمنبر إذا رأيت بني حسن يخرج بهم من دار مروان مع أبي الأزهر يراد بهم الربذة، فأرسل إلي جعفر بن محمد فقال: ما وراك؟ قلت: