يونس -: الامر كما قال لك فيض اسكت واقبل فقال: سمعت وأطعت، ثم دخلت فقال لي أبو عبد الله عليه السلام حين دخلت: يا فيض زرقه قلت له قد فعلت (1).
28 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن ابن فضال، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار قال: وصف إسماعيل أخي لأبي عبد الله عليه السلام دينه واعتقاده فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنكم - ووصفهم يعني الأئمة واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبي عبد الله عليه السلام. قال: وإسماعيل من بعدك؟ قال: أما إسماعيل فلا (2).
29 - رجال الكشي: الفطحية هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمد عليه السلام و سموا بذلك لأنه قيل: إنه كان أفطح الرأس، وقال بعضهم: كان أفطح الرجلين وقال بعضهم: إنهم نسبوا إلى رئيس من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح، و الذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة وفقهاؤها مالوا إلى هذه المقالة، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهم عليهم السلام أنهم قالوا: الإمامة في الأكبر من ولد الامام إذا مضى إمام.
ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده فيها جواب، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أن تظهر من الامام.
ثم إن عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوما فرجع الباقون إلا شذاذا منهم عن القول بإمامته إلى القول بامامة أبي الحسن موسى عليه السلام ورجعوا إلى الخبر الذي روي أن الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، وبقي شذاذ منهم على القول بإمامته، وبعد أن مات قال بامامة أبي الحسن موسى عليه السلام.
وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لموسى: يا بني إن أخاك سيجلس مجلسي ويدعي الإمامة بعدي فلا تنازعه بكلمة فإنه أول أهلي لحوقا بي (3).