بيان: قال الجوهري: رجل أفطح بين الفطح أي عريض الرأس.
30 - رجال الكشي: جعفر بن محمد، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أبي يحيى عن هشام بن سالم قال: كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد الله عليه السلام أنا ومؤمن الطاق و أبو جعفر والناس مجتمعون على أن عبد الله صاحب الامر بعد أبيه، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق والناس مجتمعون عند عبد الله وذلك أنهم رووا عن أبي عبد الله عليه السلام أن الامر في الكبير ما لم يكن به عاهة، فدخلنا نسأله عما كنا نسأل عنه أباه فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟ قال: في مأتين خمسة، قلنا: ففي مائة؟ قال: درهمان ونصف، قلنا له: والله ما تقول المرجئة هذا، فرفع يده إلى السماء فقال: لا والله ما أدري ما تقول المرجئة، قال: فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى لا ندري إلى من نقصد وإلى من نتوجه؟ نقول: إلى المرجئة، إلى القدرية، إلى الزيدية، إلى المعتزلة، إلى الخوارج! قال: فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا أعرفه يومئ إلي بيده، فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر، وذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس ينظرون على من اتفق شيعة جعفر عليه الصلاة والسلام فيضربون عنقه فخفت أن يكون منهم.
فقلت لأبي جعفر: تنح فإني خائف على نفسي وعليك، وإنما يريدني ليس يريدك، فتنح عني لا تهلك وتعين على نفسك، فتنحى غير بعيد وتبعت الشيخ وذلك أني ظننت أني لا أقدر على التخلص منه، فما زلت أتبعه حتى ورد بي على باب أبي الحسن موسى عليه السلام ثم خلاني ومضى، فإذا خادم بالباب، فقال لي: ادخل رحمك الله، قال: فدخلت فإذا أبو الحسن عليه السلام فقال لي ابتداءا: لا إلى المرجئة، ولا إلى القدرية، ولا إلى الزيدية، ولا إلى المعتزلة، ولا إلى الخوارج، إلي إلي إلي قال: فقلت له: جعلت فداك مضى أبوك؟ قال: نعم قلت: جعلت فداك من لنا بعده؟
فقال: إن شاء الله أن يهديك هداك، قلت جعلت: فداك إن عبد الله يزعم أنه من بعد أبيه قال: يريد عبد الله أن لا يعبد الله، قال: قلت له: جعلت فداك لمن لنا بعده؟