وقال رحمه الله في التهذيب: ولد عليه السلام آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة.
وقال الكليني قدس الله روحه: ولد عليه السلام سنة ثلاث.
وقال الشهيد رحمه الله في الدروس: ولد عليه السلام بالمدينة آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة، وقيل: يوم الخميس ثلاث عشر شهر رمضان.
وقال المفيد: لخمس خلون من شعبان سنة أربع.
وقال الشيخ ابن نما في مثير الأحزان: ولد عليه السلام لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وقيل الثالث منه، وقيل: أواخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وقيل: لخمس خلون من جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة، وكانت مدة حمله ستة أشهر، ولم يولد لستة سواه وعيسى وقيل يحيى عليهم السلام.
وأقول: إنما اختار الشيخ رحمه الله كون ولادته عليه السلام في آخر شهر ربيع الأول مع مخالفته لما رواه من الروايتين السالفتين اللتين تدلان على الثالث والرواية الأخرى التي تدل على الخامس من شعبان، ليوافق ما ثبت عنده، واشتهر بين الفريقين من كون ولادة الحسن عليه السلام في منتصف شهر رمضان، وما مر في الرواية الصحيحة في باب ولادتهما عليهما السلام من أن بين ولادتيهما لم يكن إلا ستة أشهر وعشرا، لكن مع ورود هذه الأخبار، يمكن عدم القول بكون ولادة الحسن عليه السلام في شهر رمضان، لعدم استناده إلى خبر على ما عثرنا عليه، والله يعلم.
20 - الكافي: العدة عن سهل، وعلي، عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، عن زياد بن عيسى، عن عامر بن السمط، عن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي عليهما السلام يمشي معه، فلقيه مولى له، فقال له الحسين: أين تذهب يا فلان؟ قال: فقال له مولاه، أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين عليه السلام: انظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله.
فلما أن كبر عليه وليه، قال الحسين عليه السلام: الله أكبر اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك، وأصله