ويقال: يوم الجمعة بعد صلاة الظهر، وقيل: يوم الاثنين بطف كربلا، بين نينوى والغاضرية من قرى النهرين بالعراق، سنة ستين من الهجرة، ويقال: سنة إحدى وستين ودفن بكربلا من غربي الفرات.
قال الشيخ المفيد: فأما أصحاب الحسين عليه السلام فإنهم مدفونون حوله، ولسنا نحصل لهم أجداثا والحائر محيط بهم.
وذكر المرتضى في بعض مسائله: أن رأس الحسين عليه السلام رد إلى بدنه بكربلا من الشام وضم إليه، وقال الطوسي: ومنه زيارة الأربعين.
وروى الكليني (1) في ذلك روايتين إحداهما عن أبان بن تغلب عن الصادق عليه السلام أنه مدفون بجنب أمير المؤمنين، والأخرى عن يزيد بن عمرو بن طلحة عن الصادق عليه السلام أنه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين عليه السلام (2).
ومن أصحابه عبد الله بن يقطر رضيعه، وكان رسوله رمي به من فوق القصر بالكوفة، وأنس بن الحارث الكاهلي، وأسعد الشامي، عمرو بن ضبيعة، رميث بن عمرو زيد بن معقل، عبد الله بن عبد ربه الخزرجي، سيف بن مالك، شبيب بن عبد الله النهشلي، ضرغامة بن مالك، عقبة بن سمعان، عبد الله بن سليمان، المنهال بن عمرو الأسدي، الحجاج بن مالك، بشر بن غالب، عمران بن عبد الله الخزاعي (3).
16 - أقول: قال أبو الفرج في المقاتل: كان مولده عليه السلام لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وقتل يوم الجمعة لعشر خلون من المحرم، سنة إحدى وستين، وله ست وخمسون سنة وشهور، وقيل: قتل يوم السبت. روي ذلك عن أبي نعيم الفضل بن دكين والذي ذكرناه أولا أصح.
فأما ما تقوله العامة من أنه قتل يوم الاثنين فباطل، هو شئ قالوه بلا رواية وكان أول المحرم الذي قتل فيه يوم الأربعاء أخرجنا ذلك بالحساب الهندي من