إلا وأتممتها عليه، اللهم بصاحب هذه التربة والناطق المنبئ بما هو كائن إلا أتممت فضلك علي، ثم أخرجت اللوح ورمت به إليه، فأخذه أبو بكر وقرأه عثمان فإنه كان أجود القوم قراءة، وما ازداد ما في اللوح على ما قال علي عليه السلام ولا نقص فقال أبو بكر: خذها يا أبا الحسن، فبعث بها علي عليه السلام إلى بيت أسماء بنت عميس فلما دخل أخوها تزوج بها وعلق بمحمد وولدته.
36 - الخرائج: روي أن الصحابة قالوا يوما: ليس من حروف المعجم حرف أكثر دورانا في الكلام من الألف، فنهض أمير المؤمنين عليه السلام وخطب خطبة على البديهة طويلة تشتمل على الثناء على الله تعالى والصلاة على نبيه محمد وآله وفيها الوعد و الوعيد ووصف الجنة والنار والمواعظ والزواجر والنصيحة للخلق وغير ذلك وليس فيها ألف، وهي معروفة.
37 - مناقب ابن شهرآشوب: في حديث ثابت بن الأفلج (1) قال: ضلت لي فرس نصف الليل فأتيت باب أمير المؤمنين عليه السلام فلما وصلت الباب خرج إلي قنبر وقال لي: يا ابن الأفلج الحق فرسك فخذه من عوف بن طلحة السعدي.
غريب الحديث والفائق: إن عليا عليه السلام قال: أكثروا الطواف بهذا البيت فكأني برجل من الحبشة أصلح أصمع (2) جالس عليه وهو يهدم.
صاحب الحلية عن الحارث بن سويد قال: سمعت عليا يقول: حجوا قبل أن لا تحجوا، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أقرع بيده معول يهدمها حجرا حجرا.
النضر بن شميل عن عوف، عن مروان الأصفر قال: قدم راكب من الشام وعلي عليه السلام بالكوفة، فنعى معاوية، فادخل على علي عليه السلام فقال له علي عليه السلام:
أنت شهدت موته؟ قال: نعم وحثوت عليه، قال: إنه كاذب، قيل: وما يدريك يا أمير المؤمنين إنه كاذب؟ قال: إنه لا يموت حتى يعمل كذا وكذا - أعمال (3)