99 (باب) * (يقينه صلوات الله عليه، وصبره على المكاره وشدة ابتلائه) * 1 - التوحيد: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن العرزمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان لعلي عليه السلام غلام اسمه قنبر، وكان يحب عليا حبا شديدا، فإذا خرج علي خرج على أثره بالسيف، فرآه ذات ليلة فقال (1): يا قنبر مالك؟ قال: جئت لامشي خلفك، فان الناس كما تراهم يا أمير المؤمنين، فخفت عليك، قال: ويحك أمن أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض؟ قال: لا بل من أهل الأرض، قال: إن أهل الأرض لا يستطيعون بي شيئا إلا بإذن الله عز وجل من السماء، فارجع فرجع (2).
2 - التوحيد: القطان، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن علي بن زياد، عن مروان بن معاوية، عن الأعمش، عن أبي حيان التيمي (3)، عن أبيه - وكان مع علي عليه السلام يوم صفين وفيما بعد ذلك - قال: بينما علي بن أبي طالب عليه السلام يعبئ (4) الكتائب يوم صفين ومعاوية مستقبله على فرس له يتأكل (5) تحته تأكلا وعلي عليه السلام على فرس رسول الله صلى الله عليه وآله المرتجز وبيده حربة رسول الله صلى الله عليه وآله وهو متقلد سيفه ذا الفقار، فقال رجل من أصحابه: احترس يا أمير المؤمنين فإنا نخشى أن يغتالك (6) هذا الملعون، فقال علي عليه السلام: لئن قلت ذاك إنه غير