لم لا تشتري فرسا عتيقا، قال: لا حاجة لي فيه، وأنا لا أفر ممن كر علي ولا أكر على من فر مني (1).
6 - أمالي الصدوق: ابن إدريس، عن أبيه، عن البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال: ما قدمت راية قوتل تحتها أمير المؤمنين إلا نكسها الله تبارك وتعالى وغلب أصحابها وانقلبوا صاغرين، وما ضرب أمير المؤمنين عليه السلام بسيفه ذي الفقار أحدا فنجا، وكان - إذا قاتل - جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وملك الموت بين يديه (2).
7 - الإرشاد: من آيات الله الخارقة للعادة في أمير المؤمنين عليه السلام أنه لم يعهد لاحد من مبارزة الاقران ومنازلة الابطال مثل ما عرف له عليه السلام من كثرة ذلك على مر الزمان، ثم إنه لم يوجد في ممارسي الحروب إلا من عرته بشر ونيل منه بجراح أو شين إلا أمير المؤمنين عليه السلام فإنه لم ينله من طول زمان حربه جراح من عدو ولا شين، ولا وصل إليه أحد منهم بسوء، حتى كان من أمره مع ابن ملجم لعنه الله على اغتياله إياه ما كان، وهذه أعجوبة أفرده الله بالآية فيها، وخصه بالعلم الباهرة في معناها، ودل بذلك على مكانه منه وتخصيصه (3) بكرامته التي بان بفضلها من كافة الأنام.
ومن آيات الله تعالى فيه عليه السلام أنه لا يذكر محارس للحروب [التي] لقي فيه عدوا إلا وهو ظافر به حينا وغير ظافر به حينا، ولا نال أحد منهم خصما (4) بجراح إلا وقضى منها وقتا وعوفي منها زمانا، ولم يعهد من لم يفلت منه قرن (5) في حرب