وأقبلوا إلي مسرعين فأصلحت بينهم وانصرفت (1).
12 - الاختصاص: ابن أبان، عن الحسين بن سعيد - وكتبه لي بخطه بحضرة أبي الحسن بن أبان - عن محمد بن سنان، عن حماد البطيخي (2)، عن رميلة - وكان من أصحابه أمير المؤمنين عليه السلام - قال: إن نفرا من أصحابه قالوا: يا أمير المؤمنين إن وصي موسى عليه السلام كان يريهم العلامات بعد موسى، وإن وصي عيسى عليه السلام كان يريهم العلامات بعد عيسى، فلو أريتنا، فقال: لا تقرون، فألحوا عليه، فأخذ بيد تسعة منهم وخرج بهم قبل أبيات الهجريين حتى أشرف على السبخة، فتكلم بكلام خفي ثم قال: بيده: اكشفي غطاءك، فإذا كل ما وصف الله في الجنة نصب أعينهم مع روحها وزهرتها، فرجع منهم أربعة يقولون: سحرا سحرا، وثبت رجل منهم بذلك ما شاء الله، ثم جلس مجلسا فنقل منه شيئا من الكلام في ذلك، فتعلقوا به فجاؤوا به إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقالوا: يا أمير المؤمنين اقتله ولا تداهن في دين الله، قال: وماله؟ قالوا: سمعناه يقول كذا وكذا، فقال له: ممن سمعت هذا الكلام؟
قال: سمعته من فلان بن فلان، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: رجل سمع من غيره شيئا فأداه لا سبيل على هذا، فقالوا: داهنت في دين الله والله لنقتلنه! فقال: والله لا يقتله منكم رجل إلا أبرت عترته (3).
13 - علل الشرائع: العطار، عن أبيه، عن الأشعري، عن يحيى بن محمد بن أيوب، عن علي بن مهزيار، عن ابن سنان، عن يحيى الحلبي (4)، عن عمر بن أبان، عن جابر قال: حدثني تميم بن جذيم (5) قال: كنا مع علي عليه السلام حيث توجهنا إلى البصرة، قال: فبينما نحن نزول إذا اضطربت الأرض، فضربها علي عليه السلام بيده ثم قال لها: مالك؟ ثم أقبل علينا بوجهه ثم قال لنا: أما إنها لو كانت الزلزلة