بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤١ - الصفحة ٢٧٤
وقال كما قال أمير المؤمنين عليه السلام، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: نحن نعرف أعظم من هذا، ثم أومأ بيده فإذا عنق من ذهب وكنوز الأرض سائرة، ثم قال: ضعيها مع أخواتها، فوضعتها فسارت (1).
أقول: قد أوردنا كثيرا من الاخبار في ذلك المرام في باب غزوة تبوك، وأبواب قصص صفين، وباب جوامع معجزاته صلوات الله عليه.
(113) (باب) * (قوته وشوكته صلوات الله عليه في صغره وكبره، وتحمله) * * (للمشاق، وما يتعلق من الاعجاز ببدنه الشريف) * 1 - مناقب ابن شهرآشوب: شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن العباس بن عبد المطلب، والحسن ابن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن الصادق عليه السلام في خبر: قالت فاطمة بنت أسد فشددته وقمطته بقماط فنتر القماط (2)، ثم جعلته قماطين فنترهما، ثم جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستة منها أديم وحرير فجعل ينترها، ثم قال: يا أماه لا تشدي يدي فإني أحتاج أن أبصبص لربي بإصبعي.
أنس، عن عمر الخطاب إن عليا عليه السلام رأى حية تقصده وهو في مهده، وقد شدت (3) يداه في حال صغره، فحول نفسه فأخرج يده، وأخذ بيمينه عنقها وغمزها غمزة (4) حتى أدخل أصابعه فيها وأمسكها حتى ماتت، فلما رأت ذلك أمه نادت

(1) مشارق الأنوار: 98 و 99.
(2) القماط - بالكسر - خرقة عريضة تلف على الصغير إذا شد في المهد، ونترها أي شقها بالأصابع أو الأضراس.
(3) في المصدر: وهو في المهد وشدت يداه.
(4) غمزه: جسه وكبسه باليد. أي شدها وضغطها.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست