فقال علي عليه السلام " إنها لكبيرة إلا على الخاشعين " يا أخا بني نهد هل هو إلا رجل من المسلمين انتهك حرمة من حرمة الله فأقمنا عليه حدها زكاة له وتطهيرا؟ يا أخا بني نهد إنه من أتى حد أفأليم (1) كان كفارته، يا أخا بني نهد إن الله عز وجل يقول في كتابه العظيم: " ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى (2) " فخرج طارق والنجاشي معه إلى معاوية، ويقال: إنه رجع (3).
3 - مناقب ابن شهرآشوب: الحسن الحسيني في كتاب النسب أنه رأى أمير المؤمنين علي عليه السلام يوم بدر عقيلا في قيد فصد عنه، فصاح به: يا علي أما والله لقد رأيت مكاني ولكن عمدا تصدعني، فأتى علي إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا رسول الله هل لك في أبي يزيد مشدودة يداه إلى عنقه بنسعة (4)؟ فقال: انطلق بنا إليه.
قوت القلوب: قيل لعلي بن أبي طالب عليه السلام: إنك خالفت فلانا في كذا، فقال: خيرنا أتبعنا لهذا الدين (5).
وقصد علي عليه السلام دار أم هانئ متقنعا بالحديد يوم الفتح، وقد بلغه أنها آوت الحارث بن هشام وقيس بن السائب وناسا من بني مخزوم، فنادى: أخرجوا من آويتم، فيجعلون يذرقون (6) كما يذرق الحبارى خوفا منه، فخرجت إليه أم هانئ وهي لا تعرفه، فقالت: يا عبد الله أنا أم هانئ بنت عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأخت أمير المؤمنين، انصرف عن داري، فقال عليه السلام: أخرجوهم، فقالت: والله لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فنزع المغفر عن رأسه فعرفته، فجاءت تشتد حتى التزمته، فقالت: فديتك حلفت لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لها: اذهبي فبري