له: أقلنا، فقال لهم: إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة.
الفضائل: مرسلا مثله (1).
بيان: قوله: " وعلى ذلك داروا " أي اتفقوا واجتمعوا. ويقال: امتقع لونه - على بناء المفعول - إذا تغير من حزن أو فزع.
6 - الخرائج: روي عن سعد الخفاف عن زاذان أبي عمرو قلت له: يا زاذان إنك لتقرأ القرآن فتحسن قراءته فعلى من قرأت؟ قال: فتبسم ثم قال: إن أمير المؤمنين مر بي وأنا أنشد الشعر، وكان لي خلق حسن فأعجبه صوتي، فقال: يا زاذان فهلا بالقرآن قلت: يا أمير المؤمنين وكيف لي بالقرآن فوالله ما أقرأ منه إلا بقدر ما أصلي به، قال: فادن مني، فدنوت منه فتكلم في أذني بكلام ما عرفته ولا علمت ما يقول، ثم قال: افتح فاك، فتفل في في، فوالله ما زالت قدمي من عنده حتى حفظت القرآن بإعرابه وهمزه، وما احتجت أن أسأل عنه أحدا بعد موقفي ذلك قال سعد: فقصصت قصة زاذان على أبي جعفر عليه السلام قال: صدق زاذان إن أمير المؤمنين عليه السلام دعا لزاذان بالاسم الأعظم الذي لا يرد (2).
7 - الخرائج: روي عن عمر بن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخل الأشتر على علي عليه السلام فسلم فأجابه ثم قال: ما أدخلك علي في هذه الساعة؟ قال: حبك يا أمير المؤمنين، قال عليه السلام: فهل رأيت ببابي أحدا؟ قال: نعم أربعة نفر، فخرج الأشتر معه فإذا بالباب أكمه ومكفوف ومقعد وأبرص، فقال عليه السلام: ما تصنعون ههنا؟
قالوا: جئناك لما بنا، فرجع ففتح حقا له، فأخرج رقا صفراء فقرأ عليهم فقاموا كلهم من غير علة (3).
8 - بصائر الدرجات: سملة بن الخطاب، عن عبد الله بن محمد، عن عبد الله بن القاسم، عن عيسى شلقان (4) قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن أمير المؤمنين عليا عليه السلام