17 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن محمد بن سهل العطار، عن أحمد بن محمد، عن أبي زرعه عبد الله بن عبد الكريم، عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان بن يحيى، عن جابر بن عبد الله قال: لقيت عمارا في بعض سكك المدينة، فسألته عن النبي صلى الله عليه وآله فأخبر أنه في مسجده في ملاء من قومه، وأنه لما صلى الغداة أقبل علينا فبينا نحن كذلك وقد بزغت الشمس إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقام إليه النبي صلى الله عليه وآله فقبل بين عينيه وأجلسه إلى جنبه حتى مست ركبتاه ركبتيه، ثم قال: يا علي قم للشمس فكلمها فإنها تكلمك، فقام أهل المسجد وقالوا: أترى عين الشمس تكلم عليا؟ وقال بعض: لا زال (1) يرفع حسيسة ابن عمه وينوه باسمه (2)! إذ خرج علي عليه السلام فقال للشمس: كيف أصبحت يا خلق الله؟ فقالت: بخير يا أخا رسول الله يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هو لكل شئ عليم، فرجع علي عليه السلام إلى النبي فتبسم النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا علي تخبرني أو أخبرك؟ فقال: منك أحسن يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما قولها لك: يا أول، فأنت أول من آمن بالله، وقولها: يا آخر فأنت آخر من يعاينني على مغسلي، وقولها: يا ظاهر فأنت آخر من يظهر على مخزون سري وقولها: يا باطن فأنت المستبطن لعلمي، وأما العليم بكل شئ فما أنزل الله تعالى علما من الحلال والحرام والفرائض والاحكام، التنزيل والتأويل والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمشكل إلا وأنت به عليم، فلولا (3) أن تقول فيك طائفة من أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك مقالا لا تمر بملأ إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به، قال جابر: فلما فرغ عمار من حديثه أقبل سلمان فقال عمار: وهذا سلمان كان معنا فحدثني سلمان كما حدثني عمار (4).
18 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا