قد أخبرتك أنه لا يحل لنبي ولا وصي نبي أن يصلي بأرض قد عذبت مرتين وهي تتوقع الثالثة، إذا طلع كوكب الذنب وعقد جسر بابل قتلوا عليه مائة ألف تخوضه الخيل إلى السنابك (1)، قال جويرية: والله (2) لأقلدن صلاتي اليوم أمير المؤمنين عليه السلام، وعطف علي عليه السلام برأس بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله الدلدل حتى جاز سوراء قال لي:
أذن بالعصر يا جويرية فأذنت، وخلا علي ناحية فتكلم بكلام له سرياني أو عبراني، فرأيت للشمس صريرا وانقضاضا حتى عادت بيضاء نقية قال: ثم قال:
أقم، فأقمت ثم صلى بنا فصلينا معه، فلما سلم اشتبكت النجوم فقلت: وصي نبي ورب الكعبة (3).
15 - الخرائج: روي عن أسماء بنت عميس قالت: إن عليا بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله في حاجة في غزوة حنين وقد صلى النبي صلى الله عليه وآله العصر ولم يصلها علي عليه السلام فلما رجع وضع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه في حجر علي ورفعه، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أوحي إليه، فجلله بثوبه، فلم يزل كذلك حتى كادت الشمس تغيب، ثم إنه سري عن النبي صلى الله عليه وآله فقال: أصليت يا علي؟ قال: لا، قال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم رد على علي الشمس، فرجعت حتى بلغت نصف المسجد، قالت أسماء: وذلك بالصهباء موضع طلوع (4).
16 - من عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى رضي الله عنه قال:
حدثني ابن عباس الجوهري، عن أبي طالب عبيد الله بن محمد الأنبار عن أبي الحسين.
محمد بن يزيد (5) التستري، عن أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن