فما بال أمير المؤمنين عليه السلام قعد عن حقه حيث لم يجد ناصرا؟ أو لم تسمع الله تعالى يقول في قصة لوط: " قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد (1) " ويقول في حكاية عن نوح: " فدعا ربه أني مغلوب فانتصر (2) " ويقول في قصة موسى: " رب أني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين (3) " فإذا كان النبي هكذا فالوصي أعذر، يا جابر مثل الامام مثل الكعبة إذ يؤتى ولا يأتي (4).
227 - الكفاية: أبو المفضل الشيباني، عن جعفر بن محمد الحسني، عن أحمد بن عبد المنعم، عن المفضل بن صالح، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: سألته عن الأئمة فقال: والله لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله، إن الأئمة بعده اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، ومنا المهدي الذي يقيم الدين في آخر الزمان، من أحبنا حشر من حفرته معنا، ومن أبغضنا أو ردنا أو رد واحد منا حشر من حفرته إلى النار " وقد خاب من افترى " (5).
228 - الكفاية: علي بن الحسن، عن محمد بن الحسين الكوفي، عن أحمد بن هوذة بن أبي هراسة أبي سليمان الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم قال: دخلت على مولاي الباقر عليه السلام وعنده أناس من أصحابه فجرى ذكر الاسلام قلت: يا سيدي فأي الاسلام أفضل؟ قال: من سلم المؤمنون من لسانه ويده، قلت: فأي الأخلاق أفضل؟ قال: الصبر والسماحة، قلت: فأي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: أحسنهم خلقا، قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده واهريق دمه (6)، قلت: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: