عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت: جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية " عم يتساءلون عن النباء العظيم " قال: فقال: ذلك إلي إن شئت أخبرهم، قال: فقال:
لكني أخبرك بتفسيرها، قال: فقلت: " عم يتساءلون " قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ما لله آية أكبر مني، ولا لله من نبأ عظيم أعظم مني، ولقد عرضت ولايتي على الأمم الماضية فأبت أن تقبلها، قال: قلت له: " قل هو نبأ عظيم * أنتم عنه معرضون (1) " قال: هو والله أمير المؤمنين عليه السلام (2).
الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد مثله (3).
4 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية، فقال: هو علي عليه السلام لان رسول الله صلى الله عليه وآله ليس فيه خلاف وذكر صاحب كتاب النخب حديثا مسندا عن محمد بن مؤمن الشيرازي بإسناده إلى السدي في تفسير هذه الآية، قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله وقال: يا محمد هذا الامر بعدك لنا أم لمن؟ فقال: يا صخر الامر من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى، فأنزل الله تعالى " عم يتساءلون * عن النباء العظيم * الذي هم فيه مختلفون ": منهم المصدق بولايته وخلافته، ومنهم المكذب بهما، ثم قال:
" كلا " وهو رد عليهم " سيعلمون " خلافته بعدك أنها حق " ثم كلا سيعلمون " يقول يعرفون ولايته وخلافته إذ يسألون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في شرق ولا في غرب ولا بحر ولا بر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بعد الموت، يقولان للميت: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟
وروى أيضا: حدثنا أحمد بإسناده إلى علقمة أنه قال: خرج يوم صفين رجل من عسكر الشام وعليه سلاح وفوقه مصحف وهو يقرء: " عم يتساءلون عن النباء العظيم " فأردت البراز إليه (4)، فقال علي عليه السلام: مكانك، وخرج بنفسه فقال له: أتعرف النبأ