أقول: ثم روى من الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري من سنن داود السجستاني، عن عامر بن سعد، عن جابر مثل ما تقدم، وعن جابر مثل الحديثين الأخيرين، ثم قال: ومن مناقب الفقيه ابن المغازلي في قوله تعالى: " كمشكاة فيها مصباح (1) " قال: أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب (2)، عن عمر بن عبد الله بن شوذب، عن محمد بن الحسن بن زياد، عن أحمد بن الخليل، عن محمد بن أبي محمود، عن يحيى بن أبي معروف عن محمد بن سهل البغدادي، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عز وجل " كمشكاة فيها مصباح " قال: المشكاة فاطمة والمصباح الحسن والحسين " الزجاجة كأنها كوكب دري " قال: كانت فاطمة كوكبا دريا من نساء العالمين " يوقد من شجرة مباركة " الشجرة المباركة إبراهيم " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " قال: يكاد العلم ينطق منها " ولو لم تمسسه نار نور على نور " قال: إمام بعد إمام (3) " يهدي الله لنوره من يشاء " قال: يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء (4).
أقول: أورد أخبار أخر في النص على الاثني عشر تركناها احتراز عن الاكثار والتكرار.
وروى في المستدرك من كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم عن الشعبي عن ابن سمرة قال: جئت مع أبي إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وآله يخطب قال: فسمعته يقول: يكون بعدي اثنا عشر خليفة، ثم خفض صوته فلم أدر ما يقول فقلت لأبي: ما يقول؟ قال قال: كلهم من قريش. قال: روى هذا الحديث عمر بن عبد الله بن رزين عن سفيان مثله. قال أبو نعيم:
ورواه عن الشعبي جماعة. ومن الجزء الثاني من كتاب الفردوس لابن شيرويه عن ابن سمرة عنه صلى الله عليه وآله قال: لا يزال هذا الامر قائما حتى يمضي فيهم اثنا عشر أميرا كلهم من قريش (5).