عشرون ملكا على عدد سني الكديد، فيهم السفاح والمقلاص والجموح والهذوع (1) و المظفر والمؤنث والنزار والكبش والمهتور والعيار (2) والمصطلم والمستصعب (3) والعلام والرهباني والخليع والسيار والمترف والكديد والاكتب والمسرف (4) والاكلب والوسيم والصيلام والعينوق (5)، وتعمل القبة الغبراء ذات القلاة الحمراء (6)، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحة الأقاليم (7) كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية.
ألا وإن لخروجه علامات عشرة، أولها طلوع الكوكب ذي الذنب، ويقارب من الحادي، ويقع فيه هرج ومرج وشغب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر منا القمر الأزهر، وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد.
فقام إليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال: يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن أئمة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن أئمة الحق وألسنة الصدق بعدك، قال: نعم إنه لعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله إن هذا الامر يملكه اثنا عشر إماما تسعة من الحسين ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا مكتوب عليه " لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي " ورأيت اثني عشر نورا فقلت:
يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت: يا محمد هذه أنوار الأئمة من ذريتك، قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال: نعم أنت الامام والخليفة بعدي، تقضي ديني وتنجز عداتي، و بعدك ابناك الحسن والحسين، وبعد الحسين ابنه علي زين العابدين، وبعد علي ابنه محمد يدعى بالباقر، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق، وبعد جعفر ابنه موسى يدعى بالكاظم