عن أبيه الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا حسين أنت الإمام ابن الإمام تسعة من ولدك امناء معصومون والتاسع مهديهم، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم (1).
232 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: روى الشيخ أبو جعفر الطوسي، عن رجاله، عن الفضل بن شاذان ذكره في كتاب مسائل البلدان يرفعه إلى سلمان الفارسي قال: دخلت على فاطمة عليها السلام والحسن والحسين يلعبان بين يديها ففرحت بهما (2) فرحا شديدا، فلم ألبث حتى دخل رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: يا رسول الله أخبرني بفضيلة هؤلاء لازداد لهم حبا، فقال: يا سلمان ليلة أسري بي إلى السماء إذ رأيت جبرئيل في سماواته وجنانه، فبينما أنا أدور قصورها وبساتينها ومقاصرها إذ شممت رائحة طيبة، فأعجبتني تلك الرائحة فقلت: يا حبيبي ما هذه الرائحة التي غلبت على روائح الجنة كلها؟ فقال: يا محمد تفاحة خلق الله تبارك وتعالى بيده منذ ثلاثمائة ألف عام ما ندري ما يريد بها، فبينا أنا كذلك إذ رأيت ملائكة ومعهم تلك التفاحة، فقال: يا محمد ربنا السلام يقرء عليك السلام وقد أتحفك بهذه التفاحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأخذت تلك التفاحة فوضعتها تحت جناح جبرئيل، فلما هبط إلى الأرض أكلت تلك التفاحة، فجمع الله ماءها في ظهري، فغشيت خديجة بنت خويلد فحملت بفاطمة من ماء التفاحة، فأوحى الله عز وجل إلي أن قد ولد لك حوراء إنسية فزوج النور من النور: النور فاطمة من نور علي فإني قد زوجتها في السماء وجعلت خمس الأرض (2) مهرها، ويستخرج فيما بينهما ذرية طيبة وهما - سراجا الجنة -:
الحسن والحسين، ويخرج من صلب الحسين أئمة يقتلون ويخذلون، فالويل لقاتلهم وخاذلهم (4).
233 - العمدة: من الجمع بين الصحيحين للحميدي الحديث الثاني من المتفق عليه