القاسم [ابن] الفضل، عن علي بن الحسين، عن محمد بن يحيى بن أبي عمير، عن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله صالح المؤمنين: هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
[وروى أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي بإسناده، عن أسماء بنت عميس قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وبإجماع الشيعة على ذلك كما ادعاه السيد المرتضى رحمه الله].
بيان: قال العلامة في كشف الحق: أجمع المفسرون وروى الجمهور أن صالح المؤمنين علي عليه السلام (2).
وقال الطبرسي: ووردت الرواية من طريق الخاص والعام أن المراد بصالح المؤمنين أمير المؤمنين عليه السلام وهو قول مجاهد، وفي كتاب شواهد التنزيل بالاسناد عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: لقد عرف رسول الله عليا أصحابه مرتين: أما مرة فحيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وأما الثانية فحيث نزلت هذه الآية أخذ بيد علي عليه السلام فقال: أيها الناس هذا صالح المؤمنين. وقالت أسماء بنت عميس: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (3) انتهى.
فإذا علمت بنقل الخاص والعام بالطرق المتعددة أن صالح المؤمنين في الآية هو أمير المؤمنين عليه السلام وبإجماع الشيعة على ذلك كما ادعاه السيد المرتضى - رحمه الله - فقد ثبت فضله بوجهين:
الأول أنه ليس يجوز أن يخبر الله أن ناصر رسوله صلى الله عليه وآله إذا وقع التظاهر عليه بعد ذكر نفسه وذكر جبرئيل عليه السلام إلا من كان أقوى الخلق نصرة لنبيه وأمنعهم جانبا في الدفاع عنه، ألا ترى أن أحد الملوك لو تهدد بعض أعدائه ممن ينازعه في سلطانه فقال: