2 - الكفاية: محمد بن علي، عن الدقاق والوراق معا، عن الصوفي، عن الروياني، عن عبد العظيم الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد عليهما السلام فلما بصر بي (1) قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا، فقلت له: يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل، فقال: هات يا أبا القاسم، فقلت: إني أقول: إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ، خارج من الحدين: حد الابطال وحد التشبيه، وإنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الاعراض والجواهر، ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه. وإن محمد عبده ورسوله خاتم النبيين لا نبي بعده إلى يوم القيامة وإن شريعته خاتمه الشرائع ولا شريعة بعده إلى يوم القيامة (2). وأقول إن الامام والخليفة وولي الامر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي فقال عليه السلام: ومن بعدي الحسن ابني. فكيف للناس بالخلف من بعده (3)؟ قال: فقلت: وكيف ذلك يا مولاي؟ قال: لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
قال: فقلت: أقررت وأقول: إن وليهم ولي الله وعدوهم عدو الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله، وأقول: إن المعراج حق والمسألة في القبر حق، وإن الجنة حق والنار حق والصراط حق والميزان حق، وإن الساعة آتية لا ريب فيها وإن الله يبعث من في القبور. وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة والصوم (4) والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقال: علي بن محمد عليهما السلام: يا أبا القاسم هذا