عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله عز وجل في ليلة - أو قال في يومين - ومنه أيضا عن مسعود بن سعد الجعفي، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله يلقي في قلوب شيعتنا الرعب، فإذا قام قائمنا و ظهر مهدينا كان الرجل أجرء من ليث وأمضى من سنان. وروى أيضا من كتاب الفردوس عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إنا معشر بني عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي عليهم السلام. ومنه أيضا بسندين عن أبي سعيد قال قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله: يكون المهدي في أمتي، فإن قصر عمره فسبع وإلا فثمان أو تسع، تتنعم أمتي في زمانه تنعما لم يتنعم مثله قط (1)، البر منهم والفاجر " يرسل السماء عليهم مدرارا " ولا تحبس الأرض شيئا من نباتها، ويكون المال كدوسا (2)، يأتيه الرجل فيسأله فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله. ومنه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي: إن هذا المهدي فاتبعوه.
وروى من كتاب فضائل الصحابة للسمعاني بإسناده عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: دخلت فاطمة عليها السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من الضعف خنقتها العبرة حتى جرى دمعها على خد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما يبكيك يا فاطمة؟ فقالت: يا رسول الله أخشى الضيعة من بعدك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة أما علمت أن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولا، ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأمرني أن أزوجك منه؟ فزوجك من أعظم المسلمين حلما وأكثرهم علما وأقدمهم سلما، ما أنا زوجتك ولكن الله زوجك منه، قال: فضحكت فاطمة فاستبشرت. ثم قال: يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر، و