كل غداة يدق الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ثم قال: (1) يدق دقا أشد من ذلك ويقول: أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم (2).
21 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان، معنعا عن عمرة، عن أم سلمة قالت: قلت: ما تقول في هذا الذي قد أكثر الناس في شأنه من بين حامد وذام؟ قالت:
وأنت ممن يحمده أو يذمه؟ قلت: ممن يحمده، قالت: يكون كذلك، فوالله لقد كان على الحق، ما غير وما بدل حتى قتل، وسألتها عن هذه الآية قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: نزلت في بيتي، و في البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام جبرئيل يحمل على النبي والنبي يحمل على علي عليهم الصلاة والسلام (3) 22 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسن معنعنا عن عمرة الهمدانية قالت: قالت أم سلمة: أنت عمرة؟
قالت: نعم (4)، قالت عمرة: ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي أصيب بين ظهرانيكم فمحب ومبغض؟ قالت أم سلمة: فتحبينه؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه - تريد عليا - قالت أم سلمة: أنزل الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وما في البيت إلا جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام و أنا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقال: من صالح نسائي، يا عمرة فلو كان قال:
نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس (5).