٢ - عيون أخبار الرضا (ع): تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن الهروي، قال: سأل المأمون الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: (الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا (١)) فقال عليه السلام: إن غطاء العين لا يمنع من الذكر والذكر لا يرى بالعين، ولكن الله عز وجل شبه الكافرين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام بالعميان (٢)، لأنهم كانوا يستثقلون قول النبي صلى الله عليه وآله فيه، ولا يستطيعون له سمعا (٣).
٣ - تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن أحمد المدائني، عن هارون بن مسلم: عن الحسين بن علوان، عن علي بن غراب، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (ومن يعرض عن ذكر ربه (٤)) قال: ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (٥).
[٤ - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن إسماعيل ابن يسار، عن علي بن جعفر، عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا) (٦)) قال: من أعرض عن علي يسلكه العذاب الصعد، وهو أشد العذاب (٧)].
٥ - أمالي الصدوق: الطالقاني، عن الجلودي، عن المغيرة بن محمد، عن إبراهيم بن محمد، عن قيس بن الربيع ومنصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن منهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: قال علي عليه السلام: ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت أين نزلت وفيمن نزلت وفي أي شئ نزلت، وفي سهل نزلت أم في جبل نزلت (٨)، قيل: فما نزل فيك (٩)؟ فقال، لولا أنكم سألتموني ما أخبرتكم، نزلت في الآية: ﴿إنما أنت منذر ولكل قوم هاد﴾ (10))