8 - وعن عبد الله بن سفيان، عن وكيع بن الجراح بن مليح، عن خالد بن مخلد عن أبي غيلان الشيباني، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي عليه السلام قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إن فيك مثلا من عيسى: أبغضته يهود خيبر حتى بهتوا أمه (1)، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له، ألا فإنه يهلك في اثنان: محب مفرط يفرط بما ليس في (2)، ومبغض يحمله شنآني عن أن يبهتني، ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلي، ولكني أعمل بكتاب الله.
وسنة نبيه ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم (3).
ومن مناقب ابن المغازلي، عن وكيع بن القاسم، عن أحمد بن الهيثم، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل، عن الحكم بن عبد الملك مثله (4).
9 - وعن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن وكيع، عن شريك، عن عثمان بن أبي اليقظان عن زاذان، عن علي عليه السلام قال: مثلي في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم: أحبته طائفة وأفرطت في حبه فهلكت، وأبغضته طائفة فأفرطت في بغضه فهلكت (5).
10 - وعنه عن ابن حماد سجادة، عن يحيى بن أبي يعلى، عن الحسن بن صالح بن حي، وجعفر بن زياد بن الأحمر، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن علي عليه السلام قال: يهلك في رجلان: محب مفرط ومبغض مفرط (6).
أقول: روي مثله بأسانيد سيأتي ذكرها إن شاء الله.
* 11 - الخصال: بإسناده عن عامر بن واثلة في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله: احفظ الباب فإن زوارا من الملائكة