ولو جعلنا المعني في لفظ الجمع بالعبارة [عن علي] أمير المؤمنين عليه السلام لكان ذلك وجها (1) لأنه وإن خص بالذكر فإن الحكم جار فيمن يليه من الأئمة المهديين عليهم السلام على ما شرحناه، وهذا بين، نسأل الله توفيقا نصل به إلى الرشاد برحمته (2).
[بيان: قوله: (فطابق هذا الوصف) كأنه - قدس سره - حمل الواو في قوله: (وآتى الزكاة) على الحال لا العطف بقرينة ذكر إيتاء المال الشامل للزكاة سابقا، مع ذكر أكثر مصارفها والتأسيس أولى من التأكيد، وتؤيده هذه الآية.].
* (باب 22) * * (أنه صلوات الله عليه الفضل والرحمة والنعمة) * 1 - تفسير علي بن إبراهيم: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (3)) قال:
الفضل رسول الله صلى الله عليه وآله والرحمة (4) أمير المؤمنين عليه السلام (فبذلك فليفرحوا) قال: فليفرح شيعتنا هو خير مما أعطي (5) أعداؤنا من الذهب والفضة (6).
2 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن يعقوب بن يوسف، عن نصر بن مزاحم، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: (بفضل الله وبرحمته) بفضل الله: النبي صلى الله عليه وآله وبرحمته: علي عليه السلام (7).
3 - تفسير العياشي: عن محمد بن فضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله: (ولولا فضل الله عليكم