بعضهم أولى ببعض (1)) فيجعلها لولده، إذا لقال الحسين: أنزله الله في كما أنزل فيك وفي أبيك، وأمر بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك، وأذهب الرجس عني كما أذهب عنك وعن أبيك، فلما أن صارت إلى الحسين لم يبق أحد يستطيع أن يدعي كما يدعي هو على أبيه وعلى أخيه، فلما أن صارت إلى الحسين جرى تأويل قوله تعالى (أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) ثم صارت من بعد الحسين إلى علي بن الحسين، ثم من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: الرجس هو الشك والله لا نشك في ديننا أبدا (2).
13 - تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عن قول الله - وذكر نحو هذا الحديث وقال فيه زيادة: فنزلت عليه الزكاة فلم يسم الله من كل أربعين درهما درهما حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم وذكر في آخره: فلما أن صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهله يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه لو أرادا أن يصرفا الامر عنه - ولم يكونا ليفعلا - ثم صارت حين أفضيت إلى الحسين بن علي فجرى تأويل هذه الآية: (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي صلوات الله عليهم (3).
تفسير فرات بن إبراهيم: علي بن محمد [بن] عمر الزهري معنعنا عن أبي جعفر مثله إلى قوله: وأخذ بيده (4).
14 - الروضة، الفضائل: عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أنزلت (5) في محمد وأهل بيته حين جمع رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء ثم قال (6): اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وكانت أم