إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد، قالت أم سلمة، فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه من يدي وقال: إنك لعلى خير (1).
العمدة: بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن نمير، عن عبد الملك، عن عطاء مثل الحديث الأول، ثم قال: قال عبد الملك: وحدثني بها أبو سلمة مثل حديث عطاء وحدثني داود بن أبي عوف بن الحجاف، عن شهر بن حوشب وذكر مثل الحديث الثاني (2).
29 - الطرائف: ومن ذلك قوله دفعة أخرى من مسند أحمد بن حنبل بإسناده إلى سهل قال: قالت أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله حين جاء نعي (3) الحسين بن علي لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وأذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد جاءته فاطمة غداة ببرمة قد صنعت فيه عصيدة، تحملها في طبق حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت، قال: اذهبي فادعيه فأتيني (4) بابنيه، قالت: وجاءت (5) تقود ابنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي في أثرها (6) حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأجلسهما في حجره، وجلس علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره، قالت أم سلمة: فاجتذب من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المثابة في المدينة، فلقه رسول الله صلى الله عليه وآله وأخذ طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز و جل وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: بلى، قالت: [قلت:] فأدخلني في الكساء بعد ما قضي دعاؤه لابن عمه علي وابنته فاطمة وابنيها عليهم السلام (7).