الغاية من الحرص على البر والاحسان وتفقد الفقراء حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها انتهى (1).
على أنه يظهر من بعض روايات الشيعة أن المراد به جميع الأئمة عليهم السلام وأنهم قد وفقوا جميعا لمثل ذلك الفضيلة. وأيضا كل من قال: بأن المراد بالولي في هذه الآية ما يرجع إلى الإمامة قائل بأن المقصود بها علي عليه السلام ولا قائل بالفرق، فإذا ثبت الأول ثبت الثاني. هذا ملخص استدلال القوم وأما تفاصيل القول فيه ودفع الشبه الواردة عليه فموكول إلى مظانه كالشافي وغيره (2)، وليس وظيفتنا في هذا الكتاب إلا نقل الاخبار ولو أردنا التعرض لأمثال ذلك لكان كل باب كتابا وما أوردته كاف لمن أراد صوابا * * (باب 5) * * (آية التطهير *) * 1 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: نزلت هذه الآية في رسول