نزول الآية زيد بن محمد، ولذا روي عن الصادقين عليهما السلام في قوله تعالى:
[ألم * غلبت الروم..] (1) إنهم بنو أمية، ومن هنا يظهر نسب عثمان ومعاوية وحسبهما، وأنهما لا يصلحان للخلافة لقوله صلى الله عليه وآله: الأئمة من قريش.
أقول:
ذكر ابن أبي الحديد في آخر المجلد الخامس عشر من شرحه على النهج (2) فصلا طويلا في مفاخرة بني هاشم وبني أمية وفيه مثالب كثيرة من بني أمية لم نذكرها مخافة الاطناب والخروج عن مقصود الكتاب.
وقال مؤلف كتاب إلزام النواصب (3): أمية لم يكن (4) من صلب عبد شمس وإنما هو من الروم (5) فاستلحقه عبد شمس فنسب إليه، فبنو أمية كلهم ليس من (6) صميم قريش، وإنما هم يلحقون بهم، ويصدق ذلك قول (7) أمير المؤمنين عليه السلام (8) أن بني أمية لصاق وليسوا صحيحي النسب إلى عبد مناف، ولم يستطع معاوية إنكار ذلك.