بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ٤٢٠
وسعد، فقال: والله (1) لئن كان أولئك الخمسة أو الأربعة كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله ما يحل لكم ولايتهم، وإن كانوا صدقوا ما حل لكم أيها الخمسة (2) أن تدخلوني معكم في الشورى، لان إدخالكم إياي فيها خلاف على رسول الله صلى الله عليه وآله ورد عليه، ثم أقبل على الناس، فقال: أخبروني عن منزلتي فيكم وما تعرفوني به، أصادق أنا فيكم أم كاذب؟!. قالوا: بل صديق صدوق، والله (3) ما علمناك كذبت كذبة (4) قط في جاهلية ولا اسلام (5).
قال: فوالله الذي أكرمنا أهل البيت بالنبوة وجعل منا محمدا صلى الله عليه وآله وأكرمنا بعده بأن جعلنا أئمة المؤمنين (6) لا يبلغ عنه غيرنا، ولا تصلح الإمامة والخلافة إلا فينا، ولم يجعل لاحد من الناس فيها معنا أهل البيت نصيبا ولا حقا، أما رسول الله صلى الله عليه وآله فخاتم النبيين وليس (7) بعده نبي ولا رسول، ختم برسول الله صلى الله عليه وآله الأنبياء إلى يوم القيامة وجعلنا من بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم خلفاء في أرضه (8) وشهداء على خلقه، وفرض طاعتنا في كتابه، وقرننا بنفسه في كتابه المنزل (9) وبينه (10) في غير آية من القرآن، والله (11) عز وجل جعل محمدا نبيا وجعلنا خلفاء من بعده في خلقه وشهداء على خلقه، وفرض

(1) لا يوجد لفظ الجلالة ولا واو القسم في المصدر.
(2) في الاحتجاج زيادة: أو الأربعة.
(3) في المصدر: قالوا: صدوق، لا والله، وفي (ك) وضع على صدوق رمز نسخة بدل.
(4) لا توجد: كذبة، في الاحتجاج.
(5) في الاحتجاج: الجاهلية ولا الاسلام.
(6) في المصدر: للمؤمنين.
(7) في الاحتجاج: خاتم النبيين ليس.
(8) في (س): خلفاء من بعده في خلقه.
(9) لم ترد عبارة: في كتابه المنزل، في المصدر ولا في (س).
(10) في الاحتجاج: ونبيه، وما هنا أظهر.
(11) وضع في (ك) على لفظ الجلالة رمز نسخة بدل، وفي المصدر: فالله.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»
الفهرست