بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ١٥١
فقال سعد: ما أدري أحمقت بعدك أم كست (1) بعدي؟!. فقال: ما حمقت بعدي ولا كست (2) بعدك، ولكن القوم ملكوا فاستأثروا (3). فقال سعد: ما أراك إلا صادقا.
وفي رواية أبي مخنف لوط بن يحيى (4): ان الوليد لما دخل الكوفة مر على مسجد (5) عمرو بن زرارة النخعي (6) فوقف، فقال عمرو: يا معشر بني أسد! بئس ما استقبلنا به أخوكم ابن عفان، أمن عدله أن ينزع عنا ابن أبي وقاص الهين اللين السهل القريب ويبعث علينا بدله (7) أخاه الوليد الأحمق الماجن الفاجر قديما وحديثا؟! واستعظم الناس مقدمه، وعزل سعد به، وقالوا: أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة محمد صلى الله عليه وآله (8).
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (9) في ترجمة الوليد: أمه أروى بنت كريز ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، أم عثمان بن عفان، والوليد (10) بن عقبة أخو عثمان لامه يكنى: أبا وهب، أسلم يوم فتح (11) مكة، وولاه عثمان بالكوفة وعزل عنها سعد بن أبي وقاص، فلما قدم الوليد على سعد قال له سعد: والله ما أدري

(1) في الشافي: كيست، وهو ضد الحمق. وفي التلخيص: أم كنت.
(2) في الشافي: كيست، وفي التلخيص: ولا كنت.
(3) في تلخيص الشافي زيادة: وملكنا فاستأثرنا.
(4) كما حكاها السيد في الشافي 4 / 251، وأورده الشيخ في تلخيصه 4 / 75 باختلاف يسير.
(5) في الشافي وتلخيصه: مجلس، وفي (ك): مجلسي، نسخة بدل.
(6) في تخليص الشافي للشيخ الطوسي: اللخمي، بدلا من: النخعي.
(7) لا توجد في المصدر: بدله.
(8) وقد جاء أيضا في أنساب البلاذري 5 / 32 - 33.
(9) الاستيعاب - المطبوع هامش الإصابة - 3 / 631.
(10) في المصدر: فالوليد.
(11) في المصدر زيادة: هو وأخوه خالد بن عقبة. أقول: هنا سقط كثير وإن كان ظاهر العبارة هو الاتصال، وفيه: ثم ولاه عثمان.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست