7 - تفسير علي بن إبراهيم: " وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا " فإنها نزلت يوم فتح مكة، لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله دخولها أنزل الله: " وقل " يا محمد: " رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا " أي معينا (1) " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " (2) فارتجت مكة من قول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله:
جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا (3) 8 - تفسير علي بن إبراهيم: " وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا " فإنها نزلت في عبد الله بن أبي أمية أخ (4) أم سلمة رحمة الله عليها، وذلك أنه قال هذا لرسول الله صلى الله عليه وآله بمكة قبل الهجرة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فتح مكة استقبل (5) عبد الله بن أبي أمية فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يرد عليه السلام فأعرض (6) عنه ولم يجبه بشئ، وكانت أخته أم سلمة مع رسول الله صلى الله عليه وآله، فدخل إليها فقال: يا أختي إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قبل إسلام الناس كلهم ورد إسلامي، فليس يقبلني كما قبل غيري، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم سلمة (7) قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! سعد بك جميع الناس إلا أخي من بين قريش والعرب رددت إسلامه وقبلت إسلام الناس كلهم (8) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " يا أم سلمة إن أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبني أحد من الناس، هو الذي قال لي: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا " إلى قوله: " كتابا نقرؤه " قالت أم سلمة:
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألم تقل: إن الاسلام يجب ما كان قبله؟ قال: نعم،