وكنت عندما كتبت اسمي أردت [أن] (1) أسأله الدعاء لي بصلاح الحال مع الزوجة، ولم أذكره، بل كتبت اسمي وحده، فجاء الجواب كما كان في خاطري من غير أن أذكره، ثم ودعنا الشيخ وخرجنا من بغداد حتى قدمنا الكوفة، فيوم قدومي أو من غده أتاني إخوة المرأة، فسلموا علي واعتذروا إلي مما كان بيني وبينهم من الخلاف [والكلام] (2)، وعادت الزوجة على أحسن الوجوه إلى بيتي، ولم يجر بيني وبينها خلاف ولا كلام مدة صحبتي لها، ولم تخرج من منزلي بعد ذلك إلا باذني حتى ماتت. (3) الخامس والتسعون: علمه - عليه السلام - بالغائب وبما يكون 2760 / 104 - الراوندي: قال: إن أبا محمد الدعلجي (4) كان له ولدان، وكان من خيار أصحابنا، وكان قد سمع الأحاديث، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة، وهو أبو الحسن كان يغسل الأموات، وولد آخر يسلك مسالك الاحداث في فعل الحرام، و (كان قد) (5) دفع إلى أبي محمد حجة يحج بها عن صاحب الزمان - عليه السلام -، وكان ذلك عادة الشيعة [وقتئذ] (6)، فدفع شيئا منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج.
(١٥٨)